٧

{ وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الْحُبُكِ } في السماء ها هنا وجهان :

أحدهما : أنها السحاب الذي يظل الأرض .

الثاني : وهو المشهور أنها السماء المرفوعة ، قال عبد اللّه بن عمر : هي السماء السابعة .

وفي { الْحُبُكِ } سبعة أقاويل :

أحدها : أن الحبك الاستواء ، وهو مروي عن ابن عباس على اختلاف .

الثاني : أنها الشدة ، وهو قول أبي صالح .

الثالث : الصفاقة ، قاله خصيف . الرابع : أنها الطرق ، مأخوذ من حبك الحمام طرائق على جناحه ، قاله الأخفش ، وأبو عبيدة .

الخامس : أنه الحسن والزينة ، قاله علي وقتادة ومجاهد وسعيد بن جبير ومنه قول الراجز :

كأنما جللّها الحواك

كنقشة في وشيها حباك

السادس : أنه مثل حبك الماء إذا ضربته الريح ، قاله الضحاك . قال زهير :

مكلل بأصول النجم تنسجه

ريح الشمال لضاحي مائة حبك

السابع : لأنها حبكت بالنجوم ، قاله الحسن . وهذا قسم ثان

﴿ ٧