٧

 { وَهُوَ بِاْلأُفُقِ الأَعْلَى } .

الثالث : فاستوى القرآن في صدره ، وفيه على هذا وجهان :

أحدهما : فاعتدل في قوته .

الثاني : في رسالته .

الرابع : يعني : فارتفع ، وفيه على هذا وجهان :

أحدهما : أنه جبريل ارتفع إلى مكانه .

الثاني : أنه النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) ، ارتفع بالمعراج .

{ وَهُوَ بِلأُفُقِ الأَعْلَى } فيه قولان

: أحدهما : أنه جبريل حين رأى النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) بالأفق الأعلى ، قاله السدي .

الثاني : أنه النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) رأى جبريل بالأفق الأعلى ، قاله عكرمة . وفي الأفق الأعلى ثلاثة أقاويل :

أحدها : هو مطلع الشمس ، قاله مجاهد .

الثاني : هو الأفق الذي يأتي منه النهار ، قاله قتادة ، يعني طلوع الفجر .

الثالث : هو أفق السماء وهو جانب من جوانبها ، قاله ابن زيد ، ومنه قول الشاعر :

أخذنا بآفاق السماء عليكم

لنا قمراها والنجوم والطوالع

﴿ ٧