١٦{ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى } فيه ثلاثة أقاويل أحدها : أن الذي يغشاها فراش من ذهب ، قاله ابن مسعود ورواه مرفوعاً . الثاني : أنهم الملائكة ، قاله ابن عباس . الثالث : أنه نور رب العزة ، قاله الضحاك . فإن قيل لم اختيرت السدرة لهذا الأمر دون غيرها من الشجر ؟ قيل : لأن السدرة تختص بثلاثة أوصاف : ظل مديد ، وطعم لذيذ ، ورائحة ذكية ، فشابهت الإيمان الذي يجمع قولاً وعملاً ونية ، فظلها بمنزلة العمل لتجاوزه ، وطعمها بمنزلة النية لكمونه ، ورائحتها بمنزلة القول لظهوره . |
﴿ ١٦ ﴾