١٧{ وَلَقَدْ تّرَكْنَاهَآ ءَايَةً } فيها وجهان : أحدها : الغرق . الثاني : السفينة روى سعيد عن قتادة أن اللّه أبقاها بباقردي من أرض الجزيرة عبرة وآية حتى نظرت إليها أوائل هذه الأمة . وفي قوله : { فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } ثلاثة أقاويل : أحدها : يعني فهل من متذكر ، قاله ابن زيد . الثاني : فهل من طالب خير فيعان عليه ، قاله قتادة . الثالث : فهل من مزدجر عن معاصي اللّه ، قاله محمد بن كعب . { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : معناه سهلنا تلاوته على إهل كل لسان ، وهذا أحد معجزاته ، لأن الأعجمي قد يقرأه ويتلوه كالعربي . الثاني : سهلنا علم ما فيه واستنباط معانيه ، قاله مقاتل . الثالث : هونا حفظه فأيسر كتاب يحفظ هو كتاب اللّه ، قاله الفراء . |
﴿ ١٧ ﴾