١٠

{ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلِئِكَ الْمُقَرَّبُونَ } فيهم خمسة أقاويل :

أحدها : أنهم الأنبياء ، قاله محمد بن كعب .

الثاني : أنهم الاسبقون إلى الإيمان من كل أمة ، قاله الحسن ، وقتادة .

الثالث : أنهم الذين صلوا إلى القبلتين ، قاله ابن سيرين .

الرابع : هم أول الناس رواحاً إلى المساجد وأسرعهم خفوفاً في سبيل اللّه ، قاله عثمان بن أبي سوادة .

الخامس : أنهم أربعة : منهم سابق أمة موسى وهو حزقيل مؤمن آل فرعون ، وسابق أمة عيسى وهو حبيب النجار صاحب أنطاكية ، وسابقان من أمة محمد ( صلى اللّه عليه وسلم ) وهما : أبو بكر وعمر ، قاله ابن عباس .

ويحتمل سادساً : أنهم الذي أسلموا بمكة قبل هجرة النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) وبالمدينة قبل

هجرته إليهم لأنهم سبقوا بالإسلام قبل زمان الرغبة والرهبة .

وفي تكرار

قوله تعالى : { وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ } قولان :

أحدهما : السابقون في الدنيا إلى الإيمان ، السابقون في الآخرة إلى الجنة هم المقربون ، قاله الكلبي .

الثاني : يحتمل أنهم المؤمنون بالأنبياء في زمانهم ، وسابقوهم بالايمان هم المقربون المقدمون منهم .

﴿ ١٠