١٤{ بأسهم بينهم شديد } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : أنه اختلاف قلوبهم حتى لا يتفقوا على أمر واحد ، قاله السدي . الثاني : أنه وعيدهم للمسلمين لنفعلن كذا وكذا ، قاله مجاهد . { تحسبهم جيمعاً } فيه قولان : أحدهما : أنهم اليهود . الثاني : أنهم المنافقون واليهود ، قاله مجاهد . { وقلوبهم شتى } يعني مختلفة متفرقة ، قال الشاعر : إلى اللّه أشكو نية شقت العصا هي اليوم شتى وهي بالأمس جمع وفي قراءة ابن مسعود { وَقُلُوبُهُمْ أَشَتُّ } بمعنى أشد تشتيتاً ، أي أشد اختلافاً . وفي اختلاف قلوبهم وجهان : أحدهما : لأنهم على باطل ، والباطل مختلف ، والحق متفق . الثاني : أنهم على نفاق ، والنفاق اختلاف . |
﴿ ١٤ ﴾