١٠يا أيها الذين . . . . . { يأيها الذين ءامنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن اللّه أعلم بإيمانهن } لأنه يعلم بالامتحان ظاهر إيمانهن واللّه يعلم باطن إيمانهن ، ليكون الحكم عليهن معتبراً بالظاهر وإن كان معتبراً بالظاهر والباطن . والسبب في نزوله هذه الآية أن النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) هادن قريشاً عام الحديبة فقالت قريش على أن ترد علينا من جاءك منا ، ونرد عليك من جاءنا منك ، فقال على أن أرد عليكم من جاءنا منكم ولاتردوا علينا من جاءكم منا ممن اختار الكفر على الإيمان ، فقعد الهدنة بينه وبينهم على هذا إلى أن جاءت منهم امرأة مسلمة وجاؤوا في طلبها ، واختلف فيها على أربعة أقاويل : أحدها : أنها أميمة بنت بشر كانت عند ثابت بن الدحداحة ، ففرت منه وهو يومئذ كافر ، فتزوجها سهل بن حنيف فولدت له عبد اللّه ، قاله يزيد بن أبي حبيب . الثاني : أنها سعيدة زوج صيفي بن الراهب مشرك من أهل مكة ، قاله مقاتل . الثالث : أنها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، وهذا قول كثير من أهل العلم . الرابع : أنها سبيعة بنت الحارث الأسلمية جاءت مسلمة بعد فراغ النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) من كتاب الهدنة في الحديبية ، فجاء زوجها واسمه مسافر وهو من قومها في طلبها ، فقال يا محمد شرطت لنا رد النساء ، وطين الكتاب لم يجف ، وهذه امرأتي فارددها عليّ ، حكاه الكلبي . فلما طلب المشركون رد من أسلم من النساء منع اللّه من ردهن بعد امتحان إيمانهن ب |
﴿ ١٠ ﴾