٤

{ إن اللّه يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً } مصطفين صفوفاً كالصلاة ، لأنهم إذا اصطفوا مثلاً صفين كان أثبت لهم وأمنع من عدوهم . قال سعيد بن جبير :

هذا تعليم من اللّه للمؤمنين .

{ كأنهم بنيان مرصوص } فيه وجهان

: أحدهما : أن المرصوص الملتصق بعضه إلى بعض لا ترى فيه كوة ولا ثقباً لأن ذلك أحكم في البناء من تفرقه وكذلك الصفوف ، قاله ابن جبير ، قال الشاعر :

وأشجر مرصوص بطين وجندل

له شرفات فوقهن نصائب

والثاني : أن المرصوص المبني بالرصاص ، قاله الفراء ، ومنه قول الراجز :

ما لقي البيض من الحرقوص

يفتح باب المغلق المرصوص

﴿ ٤