٤

{ ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء } فيها ثلاثة أقاويل :

أحدها : أنها النبوة التي خص اللّه بها رسوله هي فضل اللّه يؤتيه من يشاء ، قاله مقاتل .

الثاني : الإسلام الذي آتاه اللّه من شاء من عباده ، قاله الكلبي .

الثالث : ما روي أنه قيل يا رسول اللّه ذهب أهل الدثور بالأجور ، فأمر

ذوي الفاقة بالتسبيح والتحميد والتكبير بدلاً من التصدق بالأموال ، ففعل الأغنياء مثل ذلك ، فقيل لرسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) فقال : { ذَلِكَ فَضْلُ اللّه يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ } قاله أبو صالح .

ويحتمل خامساً : أنه انقياد الناس إلى تصديقه ( صلى اللّه عليه وسلم ) ودخولهم في دينه ونصرته .

﴿ ٤