| ٦{ فَكَفَروا } يعني بالرسل { وَتَوَلَّوْا } يعني عن البرهان . { واستغنى اللّه } فيه وجهان : أحدهما : بسلطانه عن طاعة عباده ، قاله مقاتل . الثاني : واستغنى اللّه بما أظهره لهم من البرهان وأوضحه لهم من البيان من زيادة تدعو إلى الرشد وتقود إلى الهداية . { وَاللّه غَنِيٌّ حَمِيدٌ } في قوله { غَنِيٌّ } وجهان : أحدهما : غني عن صدقاتكم ، قاله البراء بن عازب . الثاني : عن عملكم ، قاله مقاتل . وفي { حميد } وجهان : أحدهما : يعني مستحمداً إلى خلقه بما ينعم به عليهم ، وهو معنى قول عليّ . الثاني : إنه مستحق لحمدهم . وحكي عن ابن عباس فيه ثالث : معناه يحب من عباده أن يحمدوه . | 
﴿ ٦ ﴾