١١

وضرب اللّه مثلا . . . . .

{ وضَربَ اللّه مَثلاً للذينَ آمنوا امرأةَ فِرْعونَ } قيل اسمها آسية بنت مزاحم .

{ إذْ قالت رَبِّ ابْنِ لي عندك بيتاً في الجنة } قال أبو العالية : اطّلع فرعون على إيمان امرأته فخرج على الملأ فقال لهم : ما تعلمون من آسية بنت مزاحم ؟ فأثنوا عليها ، فقال لهم : فإنها تعبد ربّاً غيري ، فقالوا له : اقتلْها ، فأوتد لها أوتاداً فشد يديها ورجليها ، فدعت آسية ربها فقالت : { رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة } الآية ،

فكشف لها الغطاء فنظرت إلى بيتها في الجنة ، فوافق ذلك حضور فرعون ، فضحكت حين رأت بيتها في الجنة ، فقال فرعون : ألا تعجبون من جنونها ، فعذبها وهي تضحك وقُبض روحها .

وقولها : { وَنَجِّني مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِه } فيه قولان :

أحدهما : الشرك .

الثاني : الجماع ، قاله ابن عباس .

{ وَنجِّني من القوم الظالمين } فيهم قولان :

أحدهما : أنهم أهل مصر ، قاله الكلبي .

الثاني : القبط ، قاله مقاتل .

﴿ ١١