١٢

{ ومريمَ ابنَةَ عِمرانَ التي أحْصَنَتْ فَرْجَهَا } قال المفسرون :

إنه أراد بالفرج الجيب لأنه قال { فنفخنا فيه مِن رُوحنا } وجبريل إنما نفخ في جيبها ، ويحتمل أن تكون أحصنت فرجها ونفخ الروح في جيبها .

{ وصَدَّقَتْ بكلماتِ رَبِّها وكُتُبِه } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : أن { كلمات ربها } الإنجيل ، و { كتبه } التوراة والزبور .

الثاني : أن { كلمات ربها } قول جبريل حين نزل عليها { إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً } ، { وكتبه } الإنجيل الذي أنزله من السماء ، قاله الكلبي .

الثالث : أن { كلمات ربها } عيسى ، و { كتبه } الإنجيل ، قاله مقاتل .

{ وكانت من القانتين } أي من المطيعين في التصديق .

الثاني : من المطيعين في العبادة .

﴿ ١٢