٧{ وإنِّي كلما دَعَوْتُهم لِتَغَفِرَ لهم } يعني كلما دعوتهم إلى الإيمان لتغفر لهم ما تقدم من الشرك . { جعلوا أصابعهم في آذانهم } لئلا يسمعوا دعاءه ليؤيسوه من إجابة ما لم يسمعوه ، قال محمد بن إسحاق : كان حليماً صبوراً . { واستغْشَوا ثيابَهم } أي عطوا رؤسهم وتنكروا لئلا يعرفهم . { وأَصَرُّوا } فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : أنه إقامتهم على الكفر ، قال قتادة : قدماً قدماً في معاصي اللّه لالتهائهم عن مخافة اللّه حتى جاءهم أمر اللّه . الثاني : الإصرار : أن يأتي الذنب عمداً ، قاله الحسن . الثالث : معناه أنهم سكتوا على ذنوبهم فلم يستغفروا قاله السدي . { واستكْبَروا استكباراً } فيه وجهان : أحدهما : أن ذلك كفرهم باللّه وتكذيبهم لنوح ، قاله الضحاك . الثاني : أن ذلك تركهم التوبة ، قاله ابن عباس ، وقوله { استبكارا } تفخيم . |
﴿ ٧ ﴾