٢٠{ عَلِم أنْ سيكونُ منكم مَّرْضَى } ذكر اللّه أسباب التخفيف ، فذكر منها المرض لأنه يُعجز . ثم قال : { وآخرون يَضْرِبون في الأرض } فيه وجهان : أحدهما : أنهم المسافرون ، كما قال عز وجلّ : { وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة } . الثاني : أنه التقلُّب للتجارة ل قوله تعالى : { يبتغونَ من فضلِ اللّه } ، قاله ابن مسعود يرفعه ، وهو قول السدي . { وآخَرونَ يُقاتِلون في سبيل اللّه } يعني في طاعته ، وهم المجاهدون . { فاقْرؤوا ما تيسّر منه } نسخ ما فرضه في أول السورة من قيام الليل وجعل ما تيسر منه تطوعاً ونفلاً ، لأن الفرض لا يؤمر فيه بفعل ما تيسر منه . وقد ذكرنا في أول السورة الأقاويل في مدة الفرض . { وأقيموا الصلاة } يعني المفروضة ، وهي الخمس لوقتها . { وآتُوا الزكاةَ } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : أنها ها هنا طاعة اللّه والإخلاص له ، قاله ابن عباس . الثاني : أنها صدقة الفطر ، قاله الحارث العكلي . الثالث : أنها زكاة الأموال كلها ، قاله قتادة وعكرمة . { وأقْرِضوا اللّه قَرْضاً حَسَناً } فيه خمسة تأويلات : أحدها : أنه النوافل بعد الفروض ، قاله ابن زيد . الثاني : قول سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر ، قاله ابن حبان . الثالث : النفقة على الأهل ، قاله زيد بن أسلم . الرابع : النفقة من سبيل اللّه ، وهذا قول عمر رضي اللّه عنه . الخامس : أنه أمر بفعل جميع الطاعات التي يستحق عليها الثواب . { تجدُوه عِندَ اللّه } يعني تجدوا ثوابه عند اللّه { هو خيراً } يعني مما أعطيتم وفعلتم . { وأعظم أجرا } قال أبو هريرة : الجنة . ويحتمل أن يكون { أعظم أجرا } الإعطاء بالحسنة عشراً . { واسْتَغْفِرُوا اللّه } يعني من ذنوبكم . { إنّ اللّه غَفورٌ } لما كان قبل التوبة . { رحيمُ } بكم بعدها ، قاله سعيد بن جبير . |
﴿ ٢٠ ﴾