٣{ إنّا هَدَيْناه السّبيلَ } فيه أربعة تأويلات : أحدها : سبيل الخير والشر ، قاله عطية . الثاني : الهدى من الضلالة ، قاله عكرمة . الثالث : سبيل الشقاء والسعادة ، قاله مجاهد . الرابع : خروجه من الرحم ، قاله أبو صالح والضحاك والسدي . ويحتمل خامساً : سبيل منافِعِه ومضارِّه التي يهتدي إليها بطبعه ، وقيل : كمال عقله . { إمّا شاكراً وإمّا كَفوراً } فيه وجهان : أحدهما : إما مؤمناً وإما كافراً ، قاله يحيى بن سلام . الثاني : إما شكوراً للنعمة وإما كفوراً بها ، قاله قتادة . وجمع بين الشاكر والكفور ولم يجمع بين الشكور والكفور - مع إجتماعهما في معنى المبالغة - نفياً للمبالغة في الشكر وإثباتاً لها في الكفر ، لأن شكر اللّه تعالى لا يُؤدَّى فانتفت عنه المبالغة ، ولم تنتف عن الكفر المبالغة ، فقل شكره لكثرة النعم عليه ، وكثر كفره وإن قل مع الإحسان إليه . |
﴿ ٣ ﴾