٦{ عَينْاً يَشْرَبُ بها عبادُ اللّه } يعني أولياء اللّه ، لأن الكافر لا يشرب منها شيئاً وإن كان من عباد اللّه ، وفيه وجهان : أحدهما : ينتفع بها عباد اللّه ، قاله الفراء . الثاني : يشربها عباد اللّه . قال مقاتل : هي التسنيم ، وهي أشرف شراب لاجنة ، يشرب بها المقربون صِرفاً ، وتمزج لسائر أهل الجنة بالخمر واللبن والعسل . { يُفَجِّرونَها تفْجيراً } فيه وجهان : أحدهما : يقودونها إلى حيث شاءوا من الجنة ، قاله مجاهد . الثاني : يمزجونها بما شاءوا ، قاله مقاتل . ويحتمل وجهاً ثالثاً : أن يستخرجوه من حيث شاءوا من الجنة . وفي قوله { تفجيراً } وجهان : أحدهما : أنه مصدر قصد به التكثير . الثاني : أنهم يفجرونه من تلك العيون عيوناً لتكون أمتع وأوسع . |
﴿ ٦ ﴾