١٠

{ إنّا نخافُ من ربِّنا يوماً عَبوساً قمْطريراً } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : أن العبوس الذي يعبس الوجوه من شره ، والقمطرير الشديد ، قاله ابن زيد .

الثاني : أن العبوس الضيق ، والقمطرير الطويل ، قاله ابن عباس ، قال الشاعر :

شديداً عبوساً قمطريراً تخالهُ

تزول الضحى فيه قرون المناكب .

الثالث : أن العُبوس بالشفتين ، والقمطرير بالجبهة والحاجبين ، فجعلها من صفات الوجه المتغير من شدائد ذلك اليوم ، قاله مجاهد ، وأنشد ابن الأعرابي :

يَغْدو على الصّيْدِ يَعودُ مُنكَسِرْ

ويَقْمَطُّر ساعةً ويكْفَهِرّ .

﴿ ١٠