١٤{ فَإذَا هم بالسّاهرةِ } فيه أربعة تأويلات : أحدها : وجه الأرض ، قاله ابن عباس وعكرمة ومجاهد ، والعرب تسمي وجه الأرض ساهرة لأن فيها نوم الحيوان وسهره ، قال أمية بن أبي الصلت : وفيها لحْمُ ساهرةٍ وبَحرٌ وما فاهوا به لهمُ مُقيم وقال آخر يوم ذي قار لفرسه : أَقْدِمْ مَحاجِ إنها الأساوِره ولا يهولنّك رِجْلٌ بادِرهْ فإنما قَصْرُكَ تُرْبُ السّاهرهْ ثم تعودُ ، بَعْدها في الحافرهْ من بَعْد ما صِرْتَ عظاماً ناخِرهْ الثاني : أنه اسم مكان من الأرض بعينه بالشام ، وهو الصقع الذي بين جبل أريحا وجبل حسّان ، يمده اللّه تعالى كيف يشاء ، قاله عثمان بن أبي العاتكة . الثالث : أنها جبل بيت المقدس ، قاله وهب بن منبه . الرابع : أنه جهنم ، قاله قتادة . ويحتمل خامساً : أنها عرضة القيام لأنها أول مواقف الجزاء ، وهم في سهر لا نوم فيه . |
﴿ ١٤ ﴾