١٥

{ هلْ أتاكَ حديثُ موسى إذ ناداه ربه بالوادِ المقدَّسِ طُوَىً } فيه قولان :

أحدهما : وهو قول مبشر بن عبيد هو واد بأيلة .

الثاني : وهو قول الحسن ، هو واد بفلسطين .

وفي { المقدَّس } تأويلان :

أحدهما : المبارك ، قاله ابن عباس .

الثاني : المطهر ، قاله الحسن : قدّس مرتين .

وفي { طُوَىً } أربعة أقاويل :

أحدها : أنه أسم الوادي المقدس ، قاله مجاهد وقتادة وعكرمة .

الثاني : لأنه مر بالوادي فطواه ، قاله ابن عباس .

الثالث : لأنه طوي بالبركة ، قاله الحسن .

الرابع : يعني طأ الوادي بقدمك ، قاله عكرمة ومجاهد .

ويحتمل خامساً ؛ أنه ما تضاعف تقديسه حتى تطهّر من دنس المعاصي ، مأخوذ من طيّ الكتاب إذا ضوعف .

﴿ ١٥