٨

{ في أَيِّ صورَةٍ ما شاءَ رَكّبَكَ } فيه ثلاثة أقاويل :

أحدها : ما شاء ركبك من شبه أم أو أب أو خال أو عم ، قاله مجاهد .

الثاني : من حسن أو قبح أو طول أو قصر أو ذكر أو أنثى ، قاله ابن عيسى .

الثالث : في أي صورة من صور الخلق ركبك حتى صرت على صورتك التي أنت عليها أيها الإنسان لا يشبهك شيء من الحيوان . وروى موسى بن علي بن رباح اللخمي عن أبيه عن جده أن رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) قال لجده : ما ولِدَ لك ؟ قال : يا رسول اللّه وما عسى أن يولد لي إما غلام وإما جارية ، قال رسول اللّه : ومن عسى أن يشبه ؟ قال : إما أباه وإما أمه ، فقال عليه السلام عندها : مه لا تقولن هكذا ، إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها اللّه كل نسب بينها وبين آدم أما قرأت في كتاب اللّه : في أي صورة ما شاء ركبك .

﴿ ٨