٩{ وثمودَ الذين جابُوا الصّخْرَ بالوادِ } فيه وجهان : أحدهما : يعني قطعوا الصخر ونقبوه ونحتوه حتى جعلوه بيوتاً ، كما قال تعالى : { وتنحتون من الجبال بيوتاً فارهين } قال الشاعر : ألا كلُّ شيءٍ ما خلا اللّه باطِلٌ وكلُّ نعيمِ لا مَحالةَ زائلُ وقال آخر : وهم ضربوا في كل صماءَ صعدة بأيدٍ شديد من شداد السواعد . الثاني : معناه طافوا لأخذ الصخر بالوادي ، كما قال الشاعر : ولا رأَيْت قلوصاً قبْلها حَمَلَتْ ستين وسقاً ولا جابَتْ به بَلَدا وأما { الواد } فقد زعم محمد بن إسحاق أنه وادي القرى ، وروى أبو الأشهب عن أبي نضرة قال : أتى رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) في غزاة تبوك على وادي ثمود ، وهو على فرس أشقر ، فقال : أسرعوا السير فإنكم في واد ملعون . |
﴿ ٩ ﴾