٦

يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُبَدًا (٦)

الثاني : في اعتدال ، لما بيّنه بعد من قوله { ألم نَجْعَلْ له عَيْنَين } الآيات ، حكاه ابن شجرة .

الثالث : يعني من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة ، يتكبد في الخلق مأخوذ من تكبد الدم وهو غلظه ، ومنه أخذ أسم الكبد لأنه دم قد غلظ ، وهو معنى قول مجاهد .

الرابع : في شدة لأنها حملته كرهاً ووضعته كرهاً ، مأخوذ من المكابدة ، ومنه قول لبيد :

يا عين هلاّ بكيْتِ أَرْبَدَ إذ

قُمْنا وقامَ الخصومُ في كَبَدِ .

رواه ابن أبي نجيح .

الخامس : لأنه يكابد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة ، قاله الحسن .

السادس : لأنه خلق آدم في كبد السماء ، قاله ابن زيد .

السابع : لأنه يكابد الشكر على السّراء والصبر على الضّراء ، لأنه لا يخلو من أحدهما ، رواه ابن عمر .

ويحتمل ثامناً : يريد به أنه ذو نفور وحميّة ، مأخوذ من قولهم لفلان كبَد ، إذا كان شديد النفور والحمية .

وفيمن اريد بالإنسان ها هنا قولان :

أحدهما : جميع الناس .

الثاني : الكافر يكابد شبهات .

﴿ ٦