٤{ لقد خَلَقْنا الإنسانَ } وفي المراد بالإنسان ها هنا قولان : أحدهما : أنه أراد عموم الناس ، وذكر الإنسان على وجه التكثير لأنه وصفه بما يعم لجميع الناس . الثاني : أنه أراد إنساناً بعينه عناه بهذه الصفة ، وإن كان صفة الناس . واختلف فيمن أراده اللّه تعالى ، على خمسة أوجه : أحدها : أنه عنى كلدة بن أسيد ، قاله ابن عباس . الثاني : أبا جهل ، قاله مقاتل . الخامس : أنه عنى رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) . وفي قوله { في أَحْسَنِ تقْويمٍ } أربعة أقاويل : أحدها : في أعدل خلق ، قاله ابن عباس . الثاني : في أحسن صورة ، قاله أبو العالية . الثالث : في شباب وقوة ، قاله عكرمة . الرابع : منتصب القامة ، لأن سائر الحيوان مُنْكَبٌّ غير الإنسان ، فإنه منتصب ، وهو مروي عن ابن عباس . ويحتمل خامساً : أي في أكمل عقل ، لأن تقويم الإنسان بعقله ، وعلى هذا وقع القَسَم . |
﴿ ٤ ﴾