٥{ وما أُمِروا إلاّ ليَعْبُدوا اللّه مُخْلِصينَ له الدِّينَ } فيه ثلاثة أوجه : أحدها : مُقِرِّين له بالعبادة . الثاني : ناوين بقلوبهم وجه اللّه تعالى في عبادتهم . الثالث : إذا قال لا إله إلا اللّه أن يقول على أثرها { الحمد للّه } ، قاله ابن جرير . ويحتمل رابعاً : إلا ليخلصوا دينهم في الإقرار بنبوته . { حُنفاءَ } فيه ستة أوجه : أحدها : متبعين . الثاني : مستقيمين ، قاله محمد بن كعب . الثالث : مخلصين ، قاله خصيف . الرابع : مسلمين ، قاله الضحاك ، وقال الشاعر : أخليفة الرحمنِ إنا مَعْشرٌ حُنفاءُ نسجُدُ بُكرةً وأصيلاً الخامس : يعني حجّاجاً ، قاله ابن عباس ؛ وقال عطية العوفي : إذا اجتمع الحنيف والمسلم كان معنى الحنيف الحاج وإذا انفرد الحنيف كان معناه المسلم ، وقال سعيد بن جبير : لا تسمي العرب الحنيف إلا لمن حج واختتن . السادس : أنهم المؤمنون بالرسل كلهم ، قاله أبو قلابة . { ويُقيموا الصّلاةَ ويُؤْتُوا الزّكاةَ وذلكَ دينُ القَيِّمَةِ } وفيه ثلاثة أوجه : أحدها : معناه وذلك دين الأمة المستقيمة . الثاني : وذلك دين القضاء القيم ، قاله ابن عباس . الثالث : وذلك الحساب المبين ، قاله مقاتل . ويحتمل رابعاً : وذلك دين من قام للّه بحقه . |
﴿ ٥ ﴾