٨

{ ثم لتُسْأَلُنَّ يومَئذٍ عن النَّعيمِ } فيه سبعة أقاويل :

أحدها : الأمن والصحة ، قاله ابن مسعود ؛ وقال سعيد بن جبير : الصحة والفراغ ، للحديث .

الثاني : الإدراك بحواس السمع والبصر ، قاله ابن عباس .

الثالث : ملاذّ المأكول والمشروب ، قاله جابر بن عبد اللّه الأنصاري .

الرابع : أنه الغداء والعشاء ، قاله الحسن .

الخامس : هو ما أنعم اللّه عليكم بمحمد ( صلى اللّه عليه وسلم ) ، قاله محمد بن كعب .

السادس : عن تخفيف الشرائع وتيسير القرآن ، قاله الحسن أيضاً والمفضل .

السابع : ما رواه زيد بن أسلم عن أبيه قال : قال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وسلم ) : { ثم لتسألن يومئذٍ عن النَعيم } عن شبع البطون وبارد الماء وظلال المساكن واعتدال الخلق ولذة النوم ، وهذا السؤال يعم المؤمن والكافر ، إلا أن سؤال المؤمن تبشير بأن جمع له بين نعيم الدنيا ونعيم الآخرة ، وسؤال الكافر تقريع لأنه قابل نعيم الدنيا بالكفر والمعصية ، ويحتمل أن يكون ذلك تذكيراً بما أوتوه ، ليكون جزاء على ما قدموه .

﴿ ٨