٥

{ فجعَلَهم كعَصْفٍ مأكولٍ } فيه خمسة أقاويل :

أحدها : أن العصف ورق الزَّرع ، والمأكول الذي قد أكله الدود ، قاله ابن عباس .

الثاني : أن العصف المأكول هو الطعام ، وهذا قول حسين بن ثابت .

الثالث : أنه قشر الحنطة إذا أكل ما فيه ، رواه عطاء بن السائب .

الرابع : أنه ورق البقل إذا أكلته البهائم فراثته ، قاله ابن زيد .

الخامس : أن العصف التين والمأكول القصيل للدواب ، قاله سعيد بن جبير والحسن ، واختلف فيما فعله اللّه بهم ، فقال قوم : كان ذلك معجزة لنبيّ كان في ذلك الزمان ، وقيل إنه كان خالد بن سنان .

وقال آخرون : بل كان تمهيداً وتوطيداً لنبوة محمد ( صلى اللّه عليه وسلم ) لأنه ولد في عامه وقيل في يومه .

﴿ ٥