٢{ اللّه الصّمَدُ } فيه عشرة تأويلات : أحدها : أن الصمد المصمت الذي لا جوف له ، قاله الحسن وعكرمه والضحاك وابن جبير ، قال الشاعر : شِهابُ حُروب لا تَزالُ جيادُه عوابسَ يعْلُكْنَ الشكيمَ المُصَمّدا الثاني : هو الذي لا يأكل ولا يشرب ، قاله الشعبي . الثالث : أنه الباقي الذي لا يفنى ، قاله قتادة ، وقال الحسن : إنه الدائم الذي لم يزل ولا يزال الرابع : هو الذي لم يلد ولم يولد ، قاله محمد بن كعب . الخامس : أنه الذي يصمد الناس إليه في حوائجهم ، قاله ابن عباس ، ومنه قول الشاعر : ألا بكّر الناعي بخَيريْ بني أسدْ بعمرِو بن مَسعودٍ وبالسيّد الصَّمَد . السادس : أنه السيد الذي قد انتهى سؤدده ، قاله أبو وائل وسفيان وقال الشاعر : عَلوْتُه بحُسامٍ ثم قلت له خُذْها حُذَيْفَ فأنت السيّد الصَّمَدُ . السابع : أنه الكامل الذي لا عيب فيه ، قاله مقاتل ، ومنه قول الزبرقان : ساروا جَميعاً بنصْفِ الليلِ واعْتَمدوا ألاّ رهينةَ إلا السيّدُ الصَمَدُ . الثامن : أنه المقصود إليه في الرغائب ، والمستغاث به في المصائب ، قاله السدي . التاسع : أنه المستغني عن كل أحد قاله أبو هريرة . العاشر : أنه الذي يفعل مايشاء ويحكم بما يريد ، قاله الحسين بن فضيل . |
﴿ ٢ ﴾