١٠

فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ- لا المرض ما يعرض البدن فيخرجه عن الاعتدال و يضعفه و يفضيه الى الهلاك- و يطلق على الاعراض النفسانية من الجهل و الحسد و الكفر و سوء العقيدة مجازا فانه مانع من نيل الفضائل و مفضى الى الهلاك الابدى- و هم كانوا على أخبث الاعراض النفسانية و كانوا ايضا متالمين على فوت الرياسة و استعلاء شأن المحسودين من المؤمنين

فَزادَهُمُ اللّه مَرَضاً بتقوية تلك الاعراض الخبيثة بالختم و الرين- و إنزال الآيات- فكلما كفروا باية ازدادوا كفرا- او نصر رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و تفضيحهم- قرا حمزة بامالة زاد و كذا جاء و شاء- و ران- و خاف- و خاب- و طاب- و حاق- حيث «١» وقع و زاغ- فى و النجم و زاغوا في الصف لا غير- سواء اتصلت هذه الافعال بضمير اولا إذا كانت ثلاثية ماضية و تابعه ابن ذكوان على امالة جاء و شاء حيث وقعا و زاد هاهنا خاصة و قيل حيث وقع

وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٥) اى مولم وصف به العذاب مبالغة

(١) ضاق ايضا منهم-

بِما كانُوا يَكْذِبُونَ (١٠) ما مصدرية- قرا الكوفيون بالتخفيف اى بكذبهم في قولهم امنّا- و الباقون بالتشديد اى بتكذيبهم الرسول صلى اللّه عليه و سلم في السّرّ-.

﴿ ١٠