٨١ بَلى اثبات لما نفوه من مساس النار زمانا طويلا مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً معصية و الكسب استجلاب النفع و تعليقه بالسيئة على سبيل التهكم نحو فبشّرهم بعذاب اليم وَ أَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ اى استولت عليه و شملت جملة أطرافه حتى صار كالمحاط بها لا يخلوا عنها شى ء من جوانبه- فهذا لا يصدق الا على الكفار لا على من في قلبه وزن ذرة من ايمان و من ثم قال ابن عباس و الضحاك و ابو العالية و الربيع و جماعة هى الشرك الذي يموت عليه صاحبه- فلا يصح للمعتزلة و الخوارج الاحتجاج بها على ادعاء خلود مرتكب الكبيرة النار- قرا اهل المدينة خطيئته بالجمع و الباقون بالإفراد- و قرا حمزة في الوقف بابدال الهمزة ياء و الإدغام و كذلك كلما تحركت الهمزة المتوسط و ما قبلها ياء ساكنة زائدة نحو هنيئا- مريئا- بريؤن- خطيئة- خطيئتكم و شبهها- و اما إذا كان قبلها ساكن «١» (١) فى الأصل ساكنا غيرها حركتها ان لم يكن الفا بحركة الهمزة و ألقيت الهمزة نحو شيئا و خطئا- و المشئمة- و تجئرون و يسئلون- و سئل- و الظّمان- و القرءان- و مذءوما و مسئولا و سيئت و الموءودة- و ان كان الساكن الفا سواء كانت مبدلة او زائدة جعلت الهمزة بعدها بين بين و أنت مخير في مد الالف و قصرها نحو نسائكم- و ابنائكم و ماء و غثآء- و سواء- و آباؤكم- و هاؤم اقرءوا و من آبائهم- و ملئكته- و إذا كان قبل الهمزة متحركا فانفتحت و انكسر ما قبلها او انضم أبدلتها مع الكسرة ياء و مع الضمة واوا نحو ننشئكم- و انّ شانئك و لؤلؤا و يؤدّه- و الا جعلتها بين بين ما لم يكن صورتها ياء نحو انبّئكم و سنقرئك فانك تبدلها ياء مضمومة و اما إذا كانت الهمزة توسطت ساكنة فهى تبدل حرفا خالصا حال تسهيلها نحو المؤمنون و يؤفكون و الرّؤيا- فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ ملازموها في الاخرة كما انهم ملازموا أسبابها في الدنيا هُمْ فِيها خالِدُونَ (٨١) |
﴿ ٨١ ﴾