|
٢٧ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ يعنى تدخل أحدهما فى الاخر بالتعقيب او الزيادة فى أحدهما بالنقصان فى الاخر وَ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ قرا نافع و ابو جعفر و يعقوب و خلف- ابو محمد عفا عنه و حمزة و الكسائي و حفص عن عاصم الميّت بتشديد الياء هاهنا و فى الانعام و يونس و الروم و فى الأعراف لبلد ميّت و فى الفاطر الى بلد ميت- و زاد نافع او من كان ميّتا فاحييناه- و لحم أخيه ميّتا- و الأرض الميّتة أحييناها- و الباقون يخففون الجميع و يعقوب الحىّ من الميت و لحم أخيه ميتا- قيل معناه يخرج الحيوان من النطفة و البيضة و يخرج النطفة و البيضة من الحيوان و النبات الطري من الحب اليابس و الحب اليابس من النبات كذا قال ابن مسعود و سعيد بن جبير و مجاهد و قتادة و عكرمة و الكلبي و الزجاج و قال الحسن و عطاء يخرج الكافر من المؤمن و المؤمن من الكافر قال اللّه تعالى أَ وَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ الاية كذا أخرجه ابن ابى حاتم عن عمر بن الخطاب وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (٢٧) اى من غير تضييق و تقتير بحيث لا يعرف الخلق عدده و مقداره و ان كان معلوما عند اللّه عقب اللّه سبحانه هذه الجمل الخمس ليستدل بها على قدرة اللّه على إيتاء الملك من يشاء و نزعه ممن يشاء روى البغوي بسنده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن على عليهم السلام قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ان فاتحة الكتاب و اية الكرسي و ايتين من ال عمران شهد اللّه الى قوله إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللّه الْإِسْلامُ و قُلِ اللّهمَّ مالِكَ الْمُلْكِ الى قوله بِغَيْرِ حِسابٍ مشفعات ما بينهن و بين اللّه عز و جل حجاب قلن يا رب تهبطنا الى أرضك و الى من يعصيك قال اللّه عز و جل بي حلفت لا يقرؤكن أحد من عبادى دبر كل صلوة الا جعلت الجنة مأواه على ما كان فيه و الا أسكنته فى حظيرة القدس و الا نظرت اليه يعنى كل يوم سبعين مرة و أقضيت له كل يوم سبعين حاجة أدناها المغفرة و الا أعذته من كل عدو و حاسد و نصرته عليه و اخرج الطبراني عن معاذ ان النبي صلى اللّه عليه و سلم قال له الا أعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك الدين مثل ثبير اداه اللّه عنك قُلِ اللّهمَّ مالِكَ الْمُلْكِ الى قوله بِغَيْرِ حِسابٍ رحمن الدنيا و الاخرة و رحيمهما نعطى من تشاء منهما و تمنع من تشاء ارحمني رحمة تغننى بها عن رحمة من سواك- و اللّه اعلم- اخرج ابن جرير من طريق سعيد و عكرمة عن ابن عباس قال كان الحجاج بن عمرو حليفا لعمرو بن الأشرف و ابن ابى الحقيق و قيس بن زيد قد بطنوا بنفر من الأنصار ليفتنوهم عن دينهم فقال رفاعة بن المنذر و عبد اللّه بن جبير و سعيد بن خيثمة لاولئك النفر اجتنبوا هؤلاء اليهود لا يفتنونكم عن دينكم فابى أولئك النفر الا مباطنهم فانزل اللّه تعالى. |
﴿ ٢٧ ﴾