٤٤ ذلِكَ مبتدا اى ما ذكر من القصص مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ اى اخباره خبره نُوحِيهِ إِلَيْكَ خبر بعد خبر و جاز ان يكون أحدهما خبرا و الاخر حالا وَ ما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ للاقتراع تقرير لما سبق من كونه وحيا على سبيل التهكم لمنكريه لان اسباب العلم منحصرة فى الثلاثة العقل او سماع الخبر او الحس و كون القصص غير مدرك بالعقل بديهي و عدم السماع معلوم لا شبهة فيه عندهم لكونه صلى اللّه عليه و سلم اميّا و كون الاخبار منقطعة فبقى ان يكون باحتمال العيان و لا يظن به عاقل فبيان القصص منه صلى اللّه عليه و سلم على ما هو الواقع المعلوم عدل اهل العلم بالأخبار معجزة له صلى اللّه عليه و سلم و دليل قطعى على كونه نبيا و كون ما يتلو عليهم وحيا من اللّه تعالى و اللّه اعلم أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ جملة استفهامية متعلقة بمحذوف دل عليه ما قبله اى يلقون أقلامهم يقولون ايّهم يكفل مريم او ليعلموا ايّهم يكفل مريم وَ ما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (٤٣) فى كفالتها-. |
﴿ ٤٤ ﴾