٥٠

وَ مُصَدِّقاً عطف على رسولا او منصوب بفعل مقدر دل عليه قد جئتكم اى و جئتكم مصدقا لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ و هكذا شأن الأنبياء يصدقون الكتب السماوية كلها و يصدق بعضهم بعضا وَ لِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ اى انسخ حرمة بعض ما فى التورية من اللحوم و الشحوم المحرمة فيها و النسخ لا ينافى التصديق كما ان القران ينسخ بعضه بعضا مقدر بإضمار جئتكم او مردود على قوله بانّى قد جئتكم باية او معطوف على معنى مصدقا اى لا صدق و لا حل وَ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ جاز ان يكون المراد بالآية هاهنا آيات الإنجيل و جاز ان يقال انه تكريرا للتأكيد- و لتقريبها الى الحكم و لذلك رتب عليه قوله فَاتَّقُوا اللّه اتقوا عذاب اللّه فى مخالفتى و تكذيبى وَ أَطِيعُونِ (٥٠) فيما أمركم به من توحيد اللّه و طاعته.

﴿ ٥٠