١٨٤

فَإِنْ كَذَّبُوكَ فلا تحزن فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فعلى هذا التأويل جزاء الشرط محذوف أقيم سببه مقامه و جاز ان يكون المعنى فان كذبوك فتكذيبك تكذيب لرسل من قبلك حيث أخبروا ببعثك جاؤُ بِالْبَيِّناتِ المعجزات الواضحات وَ الزُّبُرِ كصحف ابراهيم وَ الْكِتابِ الْمُنِيرِ (١٨٤) كالتورية و الإنجيل و على التأويل الاول تسلية للنبى صلى اللّه عليه و سلم يعنى فاصبر كما صبروا و على التأويل الثاني الزام لليهود فان تكذيب محمد عليه الصلاة و السلام تكذيب للذين جاءوا بالقربان- قرا هشام بالزّبر و بالكتب المنير بزيادة الباء فيهما و هكذا خطّ هشام عليهما فى كتابه عن أصحابه عن ابن «١» عامر

و قرا ابن ذكوان بزيادة الباء فى بالزبر وحده و الباقون بغير باء فيهما- و الزبر جمع زبور و هو الكتاب المقصور على الحكم من زبرت الشي ء إذا احسنته-.

(١) فى الأصل ابى عامر-.

﴿ ١٨٤