|
٥٠ انْظُرْ يا محمد كَيْفَ يَفْتَرُونَ اى اليهود يكذبون عَلَى اللّه الْكَذِبَ انهم ابناؤه و احباؤه او يغفرهم بالليل ما يعملون بالنهار و بالنهار ما يعملون بالليل وَ كَفى بِهِ الى بافترائهم هذا إِثْماً مُبِيناً (٥٠) ظاهر البطلان لان بطلان كونهم أبناء اللّه و احباؤه بديهي لا يحتاج الى دليل و قولهم هذا ظاهر فى المأثم من بين سائر اثامهم و جملة كفى به حال بتقدير قد من فاعل يفترون و اللّه اعلم قال المفسّرون خرج كعب بن الأشرف فى سبعين راكبا من اليهود الى مكة بعد واقعة أحد ليحالفوا قريشا على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و ينقضوا العهد الذي كان بينهم و بين رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فنزل كعب على ابى سفيان فاحسن مثواه و نزلت اليهود فى دور قريش فقال اهل مكة انكم اهل كتاب و محمد صاحب كتاب و لا نامن ان يكون هذا مكرا منكم فان أردت ان نخرج معك فاسجد لهذين الصنمين و أمن بهما ففعل ذلك ثم قال كعب لاهل مكة ليجى ء منكم ثلاثون و منا ثلاثون فنلزق أكبادنا بالكعبة فنعاهد ربّ هذا البيت لنجهدنّ على قتال محمّد ففعلوا فنزلت. |
﴿ ٥٠ ﴾