٥٥

فَمِنْهُمْ او من اليهود مَنْ آمَنَ بِهِ بمحمد صلى اللّه عليه و سلم كعبد اللّه بن سلام و أصحابه او بما ذكر من حديث ال ابراهيم وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ اى اعرض عنه و لم يؤمن و قال السدى الضمير المجرور فى آمَنَ بِهِ و صَدَّ عَنْهُ راجع الى ابراهيم و ذلك ان ابراهيم زرع ذات سنة و زرع الناس فهلك زرع الناس و زكا زرع ابراهيم عليه السلام فاحتاج اليه الناس فكان يقول من أمن بي أعطيته فمن أمن به أعطاه و من لم يؤمن به منعه و المعنى على هذا ان لم يوهن عدم ايمان بعض الناس بإبراهيم امر ابراهيم فكذا لا يوهن كفر هؤلاء الأشقياء أمرك وَ كَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً (٥٥) اى نارا مسعور لا موقدة يعذبون بها من ان يعجلوا بالعقوبة بالدنيا-.

﴿ ٥٥