١٥٥

فَبِما نَقْضِهِمْ ما زائدة لتأكيد مضمون الكلام و الباء متعلق بمحذوف تقديره فخالفوا حكم التورية و نقضوا الميثاق ففعلنابهم ما فعلنا و لعناهم بسبب نقضهم و يجوز ان يكون متعلقا بحرّمنا عليهم طيّبت احلّت لهم و قوله فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا بدل من قوله فَبِما نَقْضِهِمْ لكن يلزم حينئذ تكرار الفاء و جاز ان يكون الفاء للعطف فحينئذ لم يحتج الى جعله بدلا، و يمكن ان يقال قوله فبما نقضهم ظرف مستقر خبر للمبتدا المحذوف و الباء بمعنى فى تقديره فهم فى نقضهم مِيثاقَهُمْ الذي واثقوا بموسى عليه السلام وَ كُفْرِهِمْ بِآياتِ اللّه الواردة فى التورية فى نعت محمد صلى اللّه عليه و سلم و بالقران و الإنجيل و غيرهما وَ قَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَ قَوْلِهِمْ للنبى صلى اللّه عليه و سلم قُلُوبُنا غُلْفٌ اوعية للعلوم او فى اكنة مما تدعونا اليه و ليس الأمر كذلك بَلْ طَبَعَ اللّه عَلَيْها اى ختم على قلوبهم بِكُفْرِهِمْ فجعلها محجوبة عن العلم او خذلها و منعها التوفيق للتدبر فى الآيات فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (١٥٥) اى ايمانا قليلا لا يعتد به و هو الايمان ببعض الكتب و بعض الرسل او الا قليلا منهم كعبد اللّه بن سلام و أصحابه و قيل معناه لا يؤمنون قليلا و لا كثيرا

﴿ ١٥٥