١٥٦

وَ بِكُفْرِهِمْ ثانيا بعيسى و هو معطوف على بكفرهم و كرر الباء للفصل بينه و بين ما عطف عليه و الكفر المطلق من اسباب الطبع كالكفر بعيسى و ليس هذا من قبيل عطف الشي ء على نفسه للعموم و الخصوص او يقال عطف مجموع الكفر و ما عطف عليه على الكفر كما يقال قال الامام و سائر الناس او هو معطوف على قوله فَبِما نَقْضِهِمْ و يكون تكرير ذكر الكفر إيذانا لتكرر كفرهم، فانهم كفروا بموسى ثم بعيسى و داود و سليمان ثم بمحمد صلى اللّه عليه و سلم و عليهم أجمعين، او يقال مجموع هذا مع ما عطف عليه معطوف على مجموع قبله فلا تكرار. وَ قَوْلِهِمْ عَلى مَرْيَمَ بُهْتاناً عَظِيماً (١٥٦) يعنى نسبتها الى الزنى.

﴿ ١٥٦