|
١٦٠ فَبِظُلْمٍ عظيم مِنَ الَّذِينَ هادُوا و هو ما تقدم ذكره من نقضهم الميثاق و كفرهم بايات اللّه و قتلهم الأنبياء و بهتانهم على مريم و قولهم تفاخرا قتلنا المسيح حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ قبل ذلك و هى ما ذكر فى سورة الانعام وَ عَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ الى قوله تعالى ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَ إِنَّا لَصادِقُونَ و يحتمل ان يراد طيبات الجنة و يلائم هذا قوله تعالى وَ أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ الاية و يحتمل ان يراد الأرزاق الطيبة فى الدنيا و المراد بالتحريم جعلهم محرومين مصروفين عنها بالأمر التكويني يعنى انهم مع كثرة الرزق الحلال الطيب فى الدنيا جعلهم اللّه تعالى محرومين عنها فلا يأكلون الا رزقا حراما خبيثا حتى تكون النار اولى بهم- قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كل لحم نبت من الحرام فالنار اولى به وَ بِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللّه يعنى عن الايمان و الاتباع لمحمد صلى اللّه عليه و سلم كَثِيراً (١٦٠) اى كثيرا من الناس او صدا كثيرا. |
﴿ ١٦٠ ﴾