| 
 ١١ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللّه عَلَيْكُمْ الآية ذكر القصة بطولها ابن إسحاق و ابن عمرو و ابن سعد و ذكروا فيها ان سلام بن مشكم نهاهم عن ذلك و قال لئن فعلتم ليخبرن بانا قد غدرنا به و ان هذا نقض للعهد الذي بيننا و بينه فلا تفعلوا و اخرج ابن جرير عن عكرمة و يزيد بن زياد و نحوه عن عبد اللّه بن ابى بكر و عاصم بن عمر بن قتادة و مجاهد و عبد اللّه بن كثير و ابى مالك ان النبي صلى اللّه عليه و سلم خرج و معه ابو بكر الحديث كما ذكر البغوي و لم يذكر قصة قتل المنذر أصحابه و اخرج ابو نعيم فى الدلائل عن ابن عباس و ابن إسحاق و البيهقي فى الدلائل عن يزيد بن رومان و الذي فى روايتهم ان المقتولين عبدان الا انهما كانا مسلمين و اخرج ابن جرير عن قتادة قال ذكر لنا ان هذه الاية نزلت و رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ببطن نخل فى الغزوة السابعة فاراد بنو ثعلبة و بنو محارب ان «١» يفتكوا به و بأصحابه إذا اشتغلوا بالصلوة فاطلعه اللّه تعالى على ذلك و انزل صلوة الخوف و اخرج ابو نعيم فى دلائل النبوة من طريق الحسن عن جابر بن عبد اللّه ان رجلا من محارب يقال له الغويرث بن الحارث قال لقومه اقتل لكم محمدا فاقبل على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و هو جالس و سيفه فى حجره فقال يا محمد انظر الى سيفك هذا قال نعم فاخذه فاستله فجعل يهزه و يهم به فيكبته «٢» اللّه تعالى فقال يا محمد اما تخافنى قال لا قال اما تخافنى و السيف فى يدى قال لا يمنعنى اللّه منك ثم غمد السيف ورده الى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فانزل اللّه تعالى هذه الاية و ذكر هذه الرواية عن الحسن و قال كان النبىّ صلى اللّه عليه و سلم حينئذ محاصر غطفان بنخل و اخرج ابن جرير و ابن ابى حاتم من طريق العوفى عن ابن عباس فى هذه الاية ان قوما من اليهود صنعوا لرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و لاصحابه طعاما ليقتلوه فاوحى اللّه عز و جل بشانهم فلم يأت الطعام و امر أصحابه فلم يأتوه و اخرج الشيخان من حديث جابر نحو (١) الفتك ان يأتى الرجل صاحبه و هو غافل فيقتل ١٢ نهايه. (٢) اى يذله اللّه و يصرفه عنه ١٢. هذه القصة و ليس عندهما ذكر نزول الاية و اخرج البيهقي فى الدلائل عن قتادة انها نزلت فى قوم من العرب أرادوا ان يفتكوا بالنبي صلى اللّه عليه و سلم فارسلوا اليه الاعرابى يعنى الذي جاءه و هو نائم فى بعض المنازل فاخذ سلاحه و قال من يحوله بينى و بينك فقال له اللّه فشام السيف و لم يعاقبه إِذْ هَمَّ قَوْمٌ الظرف متعلق بنعمة و مفعول هم قوله أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ بالقتل و الإهلاك يقال بسط اليه يده إذا بطش و بسط اليه لسانه إذا شتم فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ اى منع ورد مضرتها عَنْكُمْ وَ اتَّقُوا اللّه وَ عَلَى اللّه فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ فانه الكافي لا يصال الخير و دفع الشر.  | 
	
﴿ ١١ ﴾