٦٨

قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْ ءٍ اى على دين معتد به عند اللّه او يقال إذا لم يكن دينهم معتدا به عند اللّه تعالى و الدين كالصلوة له وجود اعتباري باعتبار الشرع لا وجود له سواه كان باطلا فصدق لستم على شى ء من الدين حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ و من إقامتها الايمان بما فيها من اصول الدين و منها الايمان بمحمد صلى اللّه عليه و سلم و القران و العمل بمقتضاها من بيان نعت محمد صلى اللّه عليه و سلم و فى فروع الايمان الأعمال المأمورة فى التورية ما لم يثبت نسخها و بعد النسخ العمل بالناسخ مما انزل اللّه و هذه الاية تدل على وجوب العمل بالشرائع المتقدمة وَ لَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ يعنى القران طُغْياناً وَ كُفْراً و قد مر شرحه فَلا تَأْسَ فلا تحزن عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ لزيادة طغيانهم ترحّما عليهم و لا خوفا من شرهم.

﴿ ٦٨