٧٠

لَقَدْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ فى التورية بالتوحيد و العمل بما فيها و الايمان بالأنبياء كلهم و بمحمد صلى اللّه عليه و سلم وَ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ رُسُلًا ليذكروهم و ليبينوا لهم امر دينهم كُلَّما جاءَهُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُهُمْ فى هذا الكلام دلالة على انهم خالفوا التورية و نقضوا المواثيق فكلما جاءهم رسول بما فى التورية مخالفا لهواهم فَرِيقاً منهم كَذَّبُوا و لم يقتلوه وَ فَرِيقاً يَقْتُلُونَ بعد تكذيبهم هذا جواب الشرط و الجملة الشرطية صفة رسلا و العائد محذوف اى كلما جاءهم رسول منهم و قيل الجواب محذوف و الشرطية مستانفة و انما جئ بيقتلون موضع قتلوا على حكاية الحال الماضية استحضارا لها و استعظاما للقتل و تنبيها على ان هذا ديدنهم ماضيا و مستقبلا و محافظة على رؤس الآي او المراد انهم يريدون قتل محمد صلى اللّه عليه و سلم يحاربونه و يجعلون فى طعامه سما و يسحرونه.

﴿ ٧٠