٧١

وَ حَسِبُوا يعنى بنى إسرائيل أَلَّا تَكُونَ قرأ ابو عمرو و حمزة و الكسائي بالرفع على ان هى المخففة من الثقيلة و الحسبان نزل منزلة العلم لتمكنه فى قلوبهم تقديره انه لا تكون و ان بما فى حيزها ساد مسد مفعوليه و الباقون بالنصب على انه مصدرية و كان تامة فاعله فِتْنَةٌ اى لا تصيبهم عذاب و بلاء بقتل الأنبياء و تكذيبهم فَعَمُوا عن الدين و الدلائل وَ صَمُّوا عن استماع الحق لاجل حسبانهم الباطل بعد موسى عليه السلام ثُمَّ تابَ اللّه عَلَيْهِمْ حين تابوا و أمنوا بعيسى عليه السلام ثُمَّ عَمُوا وَ صَمُّوا كرة اخرى بعد عيسى عليه السلام و كفروا بمحمد صلى اللّه عليه و سلم كَثِيرٌ مِنْهُمْ بدل من الضمير او فاعل و الواو علامة الجمع كقولهم أكلوني البراغيث او خبر مبتدأ محذوف اى أولئك كثير منهم وَ اللّه بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ فيجازيهم على حسب أعمالهم.

﴿ ٧١