|
٧٦ قُلْ أَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّه ما لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَ لا نَفْعاً يعنى عيسى عليه السلام فان أفعاله مخلوقة للّه تعالى كسائر العباد فلا يملك فى الحقيقة شيئا و ان ملك بعض الأشياء بتمليك اللّه تعالى و صدر على يده بخلق اللّه تعالى و هو لا يملك مثل ما يضر اللّه به من البلايا و المصائب فى الدنيا و التعذيب بالنار فى الاخرة و لا مثل ما ينفع اللّه به من الصحة و السعة فى الدنيا و الجنة فى الاخرة و عبّر بكلمة ما و هو بغير ذوى العقول توطية لنفى القدرة عنه راسا و تنبيها على انه من هذا الجنس و من كان له مجانسة بالممكنات فهو بمعزل عن الالوهية و قدم الضرر لان دفع الضرر أهم من جلب النفع وَ اللّه هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ بالأقوال و العقائد فيجازى على حسبها و ضمير الفصل للحصر يدل على ان عيسى ليس له فى حد ذاته سمعا و لا بصرا و لا علما و لا غير ذلك من صفات الكمال بل هى مستعارة من اللّه تعالى. |
﴿ ٧٦ ﴾