|
١٠٤ وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللّه وَ إِلَى الرَّسُولِ فى التحليل و التحريم قالُوا حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا حسبنا مبتدأ و الخبر ما وجدنا يعنى الذي وجدنا عليه آباءنا بيان «١» لقصور عقلهم و ان لا استدلال لهم سوى التقليد أَ وَ لَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَ لا يَهْتَدُونَ الواو للحال و الهمزة دخلت عليها لانكار التقليد على هذا الحال يعنى ا يحسبهم ما وجدوا عليه اباؤهم و لو كانوا جهلة ضالين يعنى اى يحسبهم الجهل و الضلال الذي كان عليه اباؤهم و الحاصل ان الاقتداء لا يليق الا بالعلماء المهتدين. (١) اخرج ابن ابى حاتم عن عمر مولى عفرة قال انما نزلت هذه الاية يايها الذين أمنوا عليكم أنفسكم لان الرجل كان يسلم و يكفر أبوه او اخوه فلما دخل فى قلوبهم حلاوة الايمان دعوا آباءهم و إخوانهم الى الإسلام فقالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا فانزل اللّه هذه الاية ١٢ [.....]. |
﴿ ١٠٤ ﴾