١٠٩

يَوْمَ يَجْمَعُ اللّه الرُّسُلَ يعنى يوم القيامة ظرف متعلق بلا يهدى يعنى لا يهدى الى طريق الجنة يوم يجمع او بدل من مفعول اتقوا بدل اشتمال او مفعول لا سمعوا على حذف مضاف يعنى و اسمعوا خبر يوم يجمع او منصوب بإضمار اذكروا او احذروا فَيَقُولُ اللّه تعالى للرسل ما ذا أُجِبْتُمْ ماذا منصوب بأجبتم نصب المصدر او بنزع الخافض اى اىّ اجابة اجابتكم أمتكم او باى شى مما دعوتم قومكم اجابتكم قومكم و هذا السؤال لتوبيخ قومهم كما يسئل الموؤدة باى ذنب قتلت لتوبيخ الوائدة قالُوا يعنى الرسل لا عِلْمَ لَنا قال ابن عباس و الحسن و مجاهد و السدى ان للقيامة اهو الا و زلازل يزول فيها القلوب عن مواضعها فيفزعون من هول ذلك اليوم و يذهلون عن الجواب و يقولون لا علم لنا ثم بعد ما ثابت إليهم عقولهم يشهدون على أممهم و قال ابن جريج معناه لا علم لنا بعاقبة أمرهم و بما أحدثوا بعدنا و بما اضمروا فى قلوبهم إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ تعلم ما غاب عنا و نحن لا نعلم الا ما نشاهده قرا ابو بكر و حمزة الغيوب بكسر الغين حيث وقع و الباقون بضمها عن انس عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال ليردن علىّ ناس من أصحابي الحوض حتى عرفتهم اختلجوا دونى فاقول أصيحابي أصيحابي فيقول لا تدرى ما أحدثوا بعدك رواه البخاري و غيره و نظيره قوله تعالى حكاية عن عيسى كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتنى كنت أنت الرقيب عليهم و روى عن ابن عباس انه قال معناه لا علم لنا الا علما أنت اعلم به منا و قيل المعنى لا علم لنا الى جنب علمك و قيل لا علم لنا بوجه الحكمة عن سوالك إيانا عن امر أنت اعلم به منا.

﴿ ١٠٩