٥

فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ بالقران و قيل بمحمد عليه السلام لَمَّا جاءَهُمْ الفاء للتفريع على ما سبق فانهم لما اعرضوا عن الآيات كلها كذبوا بالحق الذي جاءهم فانه من الآيات او للسببية يعنى انهم لما كذبوا بالقران الذي هو أعظم المعجزات باهر الاعجاز لفظا و معنى فى كل حين و زمان و كذبوا محمدا صلى اللّه عليه و سلم مع ظهور اعجاز وجوده الشريف حيث كان مولودا فيهم اميا لم يقرء و لم يكتب فى زمان الجاهلية و فترة العلم و الحكمة و قد تفجر منه ينابيع العلم و الحكمة و الآداب على ما تساعده الكتب القيمة المتقدمة و أقر بنبوته القسيسين و الأحبار و الرهبان فكيف لا يعرضون عن افراد المعجزات فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ يوم القيمة او عند ظهور الإسلام و ارتفاع امره أَنْباءُ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ يعنى يظهر لهم قبحه عند نزول العذاب بهم فى الاخرة او فى الدنيا.

﴿ ٥