٤

وَ كَمْ خبرية مبتدأ مِنْ قَرْيَةٍ تميز لها أَهْلَكْناها خبر للمبتدا اى أردنا اهلاكها او خذلناها فَجاءَها اى جاء أهلها بَأْسُنا عذابنا و جاز ان يكون الفاء للبيان و التفسير كما فى قوله أحسنت الىّ فاعطينى فيكون قوله فجاءها بأسنا بدلا من قوله أهلكناها بَياتاً اى بائتين ليلا كقوم لوط مصدر وقع موقع الحال أَوْ هُمْ قائِلُونَ اى نائمون فى الظهيرة كقوم شعيب و القيلولة استراحة نصف النهار و ان لم يكن معه نوم و الجملة معطوفة على بيانا عطف الجملة على المفرد حال من القرية بمعنى أهلها و انما حذفت واو الحال استثقالا لاجتماع حرفى العطف فانها واو عطف استعيرت للوصل لا اكتفاء بالضمير فانه غير فصيح و معنى الاية انه جاءهم العذاب و هم غافلون غير متوقعين له و وجه تخصيص الوقتين بالذكر المبالغة فى بيان غفلتهم و امنهم من العذاب.

﴿ ٤