١٠٠

أَ وَ لَمْ يَهْدِ قرأ قتادة و يعقوب نهد بالنون على التكلم و التعظيم و الباقون بالياء على الغيبة و الهمزة فى المواضع الاربعة للتوبيخ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ بالسكنى مِنْ بَعْدِ هلاك أَهْلِها الذين قبلهم عدى الهداية باللام لانه بمعنى البيان أَنْ مخففة من المثقلة اسمه ضمير الشان فاعل ليهد على تقدير الغيبة و مفعوله على تقدير التكلم يعنى او لم يبين للذين ورثوا السابقين انه لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ اى أخذناهم بالعذاب و العقوبة بِذُنُوبِهِمْ اى بجزاء ذنوبهم كما أصبنا من قبلهم وَ نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ عطف على ما دل عليه او لم يهد اى يغفلون عن الهداية و نختم على قلوبهم و قال الزجاج هو منقطع مما قبله يعنى و نحن نطبع و لا يجوز عطفه على أصبناهم على انه بمعنى و طبعناهم لانه لو كان فى سياق جواب لو لزم نفى الطبع عنهم فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ الانذار و لا يقبلون الموعظة.

﴿ ١٠٠