٢٨

وَ اعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ اصل الفتن إدخال الذهب النار ليظهر جودته و منه استعمل في الاختبار و الامتحان قال اللّه تعالى نبلوكم بالشر و الخير فتنة و يستعمل ايضا في العذاب قال اللّه تعالى يومهم على النار يفتنون و يستعمل ايضا في الكفر و المعصية و الفساد و كل ما يفضى الى العذاب قال اللّه تعالى و اتقوا فتنة و قال الا في الفتنة سقطوا و الفتنة أشد من الكفر و تسمية الأموال و الأولاد بالفتنة لانها سبب الوقوع في الإثم و العقاب او لانها امتحان من اللّه تعالى فلا يحملنكم حبهم على الخيانة قيل هذا ايضا نزلت في ابى لبابة لان أمواله و أولاده كانت في بنى قريظة فقال ما قال خوفا عليهم عن عايشة ان النبي صلى اللّه عليه و سلم اتى بصبى فقبله فقال اما انهم مبخلة مجبنة «١» و انهم لمن ريحان اللّه رواه البغوي و روى ابو يعلى عن ابى سعيد الولد ثمر القلب و انه مجبنة مبخلة محزنة و روى الحكيم عن خولة بنت حكيم الولد من ريحان الجنة وَ أَنَّ اللّه عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (٢٨)

(١) اى سبب للجبن و البخل لا يتصدى الرجل لاجل حبهم على الجهاد و على انفاق المال و الولد محزن سبب للحزن ١٢.

لمن نصح للّه و رسوله و ادى أمانته و رعى حدوده و آثر رضاء اللّه تعالى على حبهم.

﴿ ٢٨