|
٣١ وَ إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا قالُوا يعنى النضر بن الحارث و اسناد الفعل الى جميعهم لكونهم راضيا بقوله كما أسند عقر الناقة الى ثمود في قوله تعالى فعقروها و كان العاقر أشقاها قذار بن هالف قَدْ سَمِعْنا يعنى القرآن لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا و هذا غاية مكابرنهم و فرط عنادهم إذ لو استطاعوا ذلك فما منعهم ان يشاؤا و قد تحديهم و قرعهم بالعجز عشر سنين ثم قارعهم فلم يعارضوه سورة مع ألفتهم و فرط استنكافهم ان يغلبوا خصوصا في باب البيان يعنى إِنْ هذا يعنى القرآن إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (٣١) يعنى ما سطره و كتبه الأولون من اخبار الأمم الماضية جمع اسطورة و هى المكتوبة قال البغوي كان النضر بن الحارث تاجرا الى فارس و حيرة فيسمع اخبار رستم و إسفنديار و أحاديث العجم و يمر باليهود و النصارى فيراهم يقرؤن التورية و الإنجيل و يركعون و يسجدون فجاء مكة فوجد محمد صلى اللّه عليه و سلم يصلى و يقرأ القرآن فقال النضر قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا الآية. |
﴿ ٣١ ﴾